فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ٱلَّذِيٓ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعٖ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۭ} (4)

{ الذي أَطْعَمَهُم مّن جُوعٍ } أي أطعمهم بسبب تينك الرحلتين من جوع شديد كانوا فيه قبلهما ، وقيل : إن هذا الإطعام هو أنهم لما كذبوا النبيّ صلى الله عليه وسلم دعا عليهم ، فقال : اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف ، فاشتد القحط ، فقالوا : يا محمد ادع الله لنا فإنا مؤمنون ، فدعا فأخصبوا وزال عنهم الجوع ، وارتفع القحط . { وآمنهم من خوف } أي من خوف شديد كانوا فيه . قال ابن زيد : كانت العرب يغير بعضها على بعض ويسبي بعضها بعضاً ، فأمنت قريش من ذلك لمكان الحرم . وقال الضحاك والربيع وشريك وسفيان : آمنهم من خوف الحبشة مع الفيل .

/خ4