أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيۡتُونِ} (1)

شرح الكلمات :

{ والتين والزيتون } : هما المعروفان التين فاكهة والزيتون ما يستخرج منه الزيت .

المعنى :

/د1

التين وهو التين المعروف وهو أشبه شيء بفاكهة الجنة لخلوه من العَجَمِ . وما يوجد بداخل الفاكهة كالنواة ونحوها ، والزيتون وهو ذو منافع يؤكل ويدهن به ويستصبح به ويتداوى به كذلك .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيۡتُونِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة التين

مكية وآياتها 8 نزلت بعد البروج .

{ والتين والزيتون } فيها قولان :

الأول : أنه التين الذي يؤكل ، والزيتون الذي يعصر أقسم الله بهما لفضيلتها على سائر الثمار . روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل مع أصحابه تينا فقال : " لو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه لأن فاكهة الجنة بلا عجم فكلوه فإنه يقطع البواسير وينفع من النقرس " . وقال صلى الله عليه وسلم : " نعم السواك الزيتون فإنه من الشجرة المباركة هي سواكي وسواك الأنبياء من قبلي " .

القول الثاني : أنهما موضعان ، ثم اختلف فيهما فقيل : هما جبلان بالشام :

أحدهما : بدمشق ينبت فيه التين .

والآخر : بإيلياء ينبت فيه الزيتون .

فكأنه قال ومنابت التين والزيتون .

وقيل : التين مسجد دمشق ، والزيتون مسجد بيت المقدس .

وقيل : التين مسجد نوح ، والزيتون مسجد إبراهيم .

والأظهر أنهما الموضعان من الشام وهما اللذان كان فيهما مولد عيسى ومسكنه ، وذلك أن الله ذكر بعد هذا الطور الذي كلم عليه موسى ، والبلد الذي بعث منه محمد صلى الله عليه وسلم ، فتكون الآية نظير ما في التوراة : أن الله تعالى جاء من طور سيناء وطلع من ساعد وهو موضع عيسى وظهر من جبال باران وهي مكة ، وأقسم الله بهذه المواضع التي ذكر في التوراة لشرفها بالأنبياء المذكورين .