الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيۡتُونِ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة التين( {[1]} ) مكية( {[2]} )

قوله : { والتين والزيتون } . . . إلى آخرها .

قال الحسن : هو تينكم هذا الذي يؤكل ، وزيتونكم الذي يعصر .

وهو قول عكرمة ومجاهد( {[76485]} ) ، وهو اختيار الطبري( {[76486]} ) .

وقال كعب الأحبار : التين مسجد دمشق ، والزيتون بيت المقدس .

وهو قول ابن زيد( {[76487]} ) .

وقال قتادة : التين : الجبل الذي عليه دمشق ، والزيتون : ] ( الجبل )( {[76488]} ) الذي عليه[ ( {[76489]} ) بيت المقدس( {[76490]} ) .

وعن ابن عباس أن " التين مسجد نوح ، والزيتون مسجد ( بيت المقدس ) " ( {[76491]} ) .

وعن عكرمة أنهما جبلان بالشام( {[76492]} ) .

وقال محمد بن كعب : التين : مسجد أصحاب الكهف ، والزيتون : مسجد )( {[76493]} ) إيلياء( {[76494]} ) . والتقدير على جميع هذه الأقوال : ورب التين والزيتون .


[1]:أ: إذ.
[2]:حكاه في المحرر 16/262.
[76485]:جامع البيان: 30/238 وفيه أنه قول الكلبي وإبراهيم أيضا. وانظر زاد المسير:9/168 حيث حكاه أيضا عن عطاء وجابر بن زيد.
[76486]:المصدر السابق: 30/240.
[76487]:المصدر السابق: 30/239 ولفظ ابن زيد "... والزيتون مسجد الياء". وانظر زاد المسير 9/169.
[76488]:على هامش: أ.
[76489]:م: الجبال الدعية.
[76490]:انظر جامع البيان 30/240.
[76491]:جماع البيان: 30/239.
[76492]:تفسير القرطبي: 20/111 والذي في جامع البيان 30/239 أنهما جبلان، ولم يذكر الشام. وروي هذا القول أيضا عن الربيع في تفسير الماوردي 4/478 قال: "... يقال لأحدهما طور زيتا، ولآخر طور تينا". وهما بهذا اللفظ بالسريانية عن ابن قتيبة في غريبه، ص: 532 قال: "سميا بالتين والزيتون، لأنهما ينبتانهما".
[76493]:ساقط من أ.
[76494]:تفسير 4/478 والمحرر 16/330.