أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{يَٰحَسۡرَةً عَلَى ٱلۡعِبَادِۚ مَا يَأۡتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (30)

شرح الكلمات :

{ يا حسرة على العباد } : أي يا حسرة العباد هذا أوان حضورك فاحضري وهذا غاية التألم . والعباد هم المكذبون للرسل الكافرون بتوحيد الله .

{ ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون } : هذا سبب التحسُّر عليهم .

{ ألم يروا كم أهلكنا قبلهم أي : ألم ير أهل مكة المكذبون للرسول صلى الله عليه وسلم .

المعنى :

قوله تعالى : { يا حسرة على العباد } أي : يا حسرة العباد على أنفسهم احضري أيتها الحسرة هذا أوان حضورك ، { ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون } : هذا موجب الحسرة ومقتضيها وهو استهزاؤهم بالرسل .

الهداية :

من الهداية :

- إبداء التحسر على العباد من أنفسهم ، إذ هم الظالمون المكذبون فالحسرة منهم وعليهم .

- حرمة الاستهزاء بما هو من حرمات الله تعالى التي يجب تعظيمها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَٰحَسۡرَةً عَلَى ٱلۡعِبَادِۚ مَا يَأۡتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (30)

قال اللّه مترحما للعباد : { يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } أي : ما أعظم شقاءهم ، وأطول عناءهم ، وأشد جهلهم ، حيث كانوا بهذه الصفة القبيحة ، التي هي سبب لكل شقاء وعذاب ونكال " .