السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{يَٰحَسۡرَةً عَلَى ٱلۡعِبَادِۚ مَا يَأۡتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (30)

{ يا حسرة على العباد } أي : هؤلاء ونحوهم ممن كذبوا الرسل فأهلكوا وهي شدة التألم ونداؤها مجاز أي : هذا أوانك فاحضري ، ثم بين تعالى سبب الحسرة والندامة بقوله تعالى : { ما يأتيهم من رسول } أي رسول كان في أي وقت كان { إلا كانوا به } أي : بذلك الرسول { يستهزءون } والمستهزئ بالناصحين المخلصين أحق أن يتحسر ويتحسر عليه ، وقيل : يقول الله تعالى يوم القيامة :{ يا حسرة على العباد } حين لم يؤمنوا بالرسل .