{ يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤون } .
{ يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤون } أي : يا ندامة عليهم تكون يوم القيامة بسبب استهزائهم وسخريتهم في الدنيا بالناصحين ، حتى أفضى بهم الحال إلى قتلهم كما فعل أصحاب القرية . أو المراد شدة خسرانهم حتى استحقوا أن يتحسر عليهم أهل الثقلين .
أو التحسر منه تعالى مجازا . وتقريره أن التحسر ما يلحق المتحسر من الندم / حتى يبقى حسيرا . وهو لا يليق به تعالى . فيجعل استعارة ، بأن شبه حال العباد بحال من يتحسر عليه الله فرضا ، فيقول : يا حسرة على عبادي . قيل : وهو نظير قوله تعالى : {[6325]} { بل عجبت ويسخرون } على القراءة بضم التاء ، فالنداء للحسرة تعجب منه . والمقصود تعظيم جنايتهم . أي : عدّها أمرا عظيما يتعجب منه ، أفاده الشهاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.