يا حسرة : الحسرة : الغم والنَّدم .
30 { يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } .
الحسرة انفعال نفسي على حال مؤسفة ، لا يملك الإنسان شيئا حيالها ، سوى أن يتحسر وتألم نفسه ، والله سبحانه وتعالى لا يتحسر على العباد ، ولكنه يقرر أن حال هؤلاء العباد مما يستحق حسرة المتحسرين ، فهي حال بائسة مؤسفة ، تنتهي بأصحابها إلى شر وخيم وبلاء عظيم .
قوله : { يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ } . نداء للحسرة عليهم . كأنما قيل لها : تعالى يا حسرة ، فهذه من أحوالك التي حقك أن تحضري فيها ، وهي حال استهزائهم بالرسل .
والمعنى : أنهم أحقاء بأن يتحسر عليهم المتحسرون ، ويتلهف عليهم المتلهفون . ا ه .
فما أعظم الحسرة عليهم : تتاح لهم فرصة النجاة فيعرضون عنها ، وأمامهم مصارع الهالكين قبلهم لا يتدبّرونها ، ولا ينتفعون بها ، ويفتح الله لهم أبواب رحمته ، بإرسال الرسل إليهم الحين بعد الحين ، ولكنهم يتجافون أبواب الرحمة ، ويسيئون الأدب مع الله .
قال الراغب : الحسرة : الغمّ على ما فات ، والندم عليه ، والمراد بالعباد : مكذبو الرسل ، ويدخل فيهم المهلكون المتقدمون دخولا أوليا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.