لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{ثُمَّ سَوَّىٰهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِۦۖ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ} (9)

{ ثم سواه } أي سوى خلقه { ونفخ فيه من روحه } أضاف إليه الروح إضافة تشريف كبيت الله وناقة الله ثم ذكر ما يترتب على نفخ الروح في الجسد فقال { وجعل لكم } أي خلق بعد أن كنتم نطفاً مواتاً { السمع والأبصار والأفئدة } قيل قدم السمع لأن الإنسان يسمع أولاً كلاماً فينظر إلى قائله ليعرفه ثم يتفكر بقلبه في ذلك الكلام ليفهم معناه ووحد السمع لأن الإنسان يسمع الكلام من أي جهة كان { قليلاً ما تشكرون } يعني أنكم لا تشكرون رب هذه النعمة فتوحدوه إلا قليلا .