الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ثُمَّ سَوَّىٰهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِۦۖ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ} (9)

ثم قال تعالى : { ثم سواه } يعني آدم ، أي سوى خلقه معتدلا سويا .

{ ونفخ فيه من روحه } أي : من روحه الذي يحيي به [ الموتى ] {[55078]} فصار حيا ناطقا .

ثم قال [ تعالى ] {[55079]} : { وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة } أي أنعم {[55080]} عليكم بسمعكم وأبصاركم وقلوبكم تنتفعون بها وتسمعون وتبصرون وتفهمون . ووحد السمع لأنه مصدر .

ثم قال [ تعالى ] {[55081]} : { قليلا ما تشكرون } أي {[55082]} : أنعم عليكم بهذه النعم ، وشكركم قليل عليها .


[55078]:انظر: المصدر السابق
[55079]:انظر: المصدر السابق
[55080]:ج: "وأنعم"
[55081]:ساقط من ج
[55082]:أ: "إذا"