التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَءَاخَرِينَ مِنۡهُمۡ لَمَّا يَلۡحَقُواْ بِهِمۡۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (3)

{ وآخرين منهم } عطفا على الأميين وأراد بهؤلاء فارس وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الآخرون فأخذ بيد سلمان الفارسي ، وقال : " لو كان العلم بالثريا لناله رجال من هؤلاء " يعني : فارس ، وقيل : هم الروم ومنهم على هذين القولين يريد به في البشرية وفي الدين لا في النسب ، وقيل : هم أهل اليمن ، وقيل : التابعون ، وقيل : هم سائر المسلمين والأول أرجح لوروده في الحديث الصحيح .

{ لما يلحقوا بهم } أي : لم يلحقوا بهم لنفي وسيلحقون وذلك أن لما لذكر الماضي القريب من الحال .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَءَاخَرِينَ مِنۡهُمۡ لَمَّا يَلۡحَقُواْ بِهِمۡۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (3)

وأرسله سبحانه إلى قوم آخرين لم يجيئوا بعدُ ، وسيجيئون من العرب ومن غيرهم . والله تعالى- وحده- هو العزيز الغالب على كل شيء ، الحكيم في أقواله وأفعاله .