جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَءَاخَرِينَ مِنۡهُمۡ لَمَّا يَلۡحَقُواْ بِهِمۡۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (3)

{ وآخرين منهم } عطف على الأميين وهم من جاءوا بعد قرنه إلى يوم الدين وكل من أسلم صار منهم فإن المسلمين كلهم أمة واحدة ، أو المراد أهل فارس{[5010]} ومنهم صفة الآخرين لأن أول وآخر لا يستعمل بمن مع أن الجمع من أفعل التفضيل مطلقا لا يستعمل بمن { لما يلحقوا بهم } لم يدركوهم فإنهم بعدهم قيل : لم يلحقوا بهم في الفضل { وهو العزيز الحكيم }


[5010]:في البخاري ومسلم والترمذي وغيرهما أنه لما نزلت {وآخرين منهم} سألوا من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعهم حتى سألوا ثلاثا، ثم وضع يده على سلمان وقال: لو كان الإيمان عند الثريا لناله، رجال من هؤلاء، ولهذا قال مجاهد وغيرهم: هم الأعاجم/12 منه.