وقوله : { وءاخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم } معطوف على { الأميين } يعني أنه بعثه في الأميين الذين على عهده وفي آخرين من الأميين لم يلحقوا بهم بعد وسيلحقون بهم وهم الذين بعد الصحابة رضي الله عنهم من كل من دخل في الإسلام إلى يوم القيامة ، كما فسره مجاهد وغيره واختاره ابن جرير .
قال الرازي فالمراد بالأميين العرب وبالآخرين سواهم من الأمم وجعلهم منهم لأنهم إذا أسلموا صاروا منهم فالمسلمون كلهم أمة واحدة وإن اختلفت أجناسهم قال الله تعالى {[7104]} { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض } انتهى .
تنبيه : قال بعض المحققين في الآية معجزة من معجزات النبوة ، وذلك في الإخبار عن غيب وقع والبشارة بدخول أمم غير العرب في الإسلام قد حصل فقد صارت تلك الأمم التي أسلمت من العرب لأن بلادهم صارت بلاد العرب ولغتهم لغة العرب وكذلك دينهم وعاداتهم حتى أصبحوا من العرب جنسا ودينا ولغة ، وحتى صار لفظ العرب يطلق على كل المسلمين من جميع الأجناس لأنهم أمة واحدة{[7105]} { وإن هذه أمتكم أمة واحدة } فصدق الله العظيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.