التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَءَاخَرِينَ مِنۡهُمۡ لَمَّا يَلۡحَقُواْ بِهِمۡۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (3)

قوله تعالى { وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم } .

قال البخاري : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال : حدثني سليمان بن بلال ، عن ثور ، عن أبي الغيث ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزلت عليه سورة الجمعة { وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم } قال قلت : مَن هم يا رسول الله ؟ فلم يُراجعْه حتى سأل ثلاثا- وفينا سلمان الفارسي ، وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان- ثم قال : لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال- أو رجل من هؤلاء ) .

( الصحيح 8/510- ك التفسير- سورة الجمعة ، ( الآية ) ح 4897 ) ، ( وصحيح مسلم 4/1972- 1973- ك فضائل الصحابة ، ب فضل فارس بنحوه ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله { وآخرين منهم لما يلحقوا بهم } قال : من ردف الإسلام من الناس كلهم .

قال ابن أبي عاصم : ثنا عبد الوهاب بن نجدة ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا أبو محمد عيسى بن موسى ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في أصلاب أصلاب أصلاب رجال رجالا ونساء من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب ثم قرأ : { وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم } .

وصحح إسناده الألباني ( السنة 1/134 ح 309 ) ، وقال الهيثمي : رواه الطبراني وإسناده جيد ( مجمع الزوائد 10/408 ) .