التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{فَإِنۡ خِفۡتُمۡ فَرِجَالًا أَوۡ رُكۡبَانٗاۖ فَإِذَآ أَمِنتُمۡ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ} (239)

{ فإن خفتم } أي : من عدو أو سبع أو غير ذلك مما يخاف منه على النفس .

{ فرجالا } جمع راجل أي على رجليه .

{ أو ركبانا } جمع راكب : أي صلوا كيف ما كنتم من ركوب أو غيره ، وذلك في صلاة المسايفة ، ولا تنقص منها عن ركعتين في السفر ، وأربع في الحضر عند مالك .

{ فإذا أمنتم فاذكروا الله } الآية ؛ وقيل المعنى : إذا زال الخوف فصلوا الصلاة التي علمتموها وهي التامة ، وقيل : إذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم هذه الصلاة التي تجزئكم في حال الخوف ، فالذكر على القول الأول في حال الصلاة ، وعلى الثاني بمعنى الشكر .