التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَإِنۡ خِفۡتُمۡ فَرِجَالًا أَوۡ رُكۡبَانٗاۖ فَإِذَآ أَمِنتُمۡ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ} (239)

قوله تعالى{ فإن خفتم فرجالا او ركبانا }

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف اخبرنا مالك ، عن نافع ان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا سئل عن صلاة الخوف قال : يتقدم الإمام وطائفة من الناس ، فيصلي بهم الإمام ركعة وتكون طائفة منهم بينهم وبين العدو لم يصلوا فإذا صلى الذين لم يصلوا فيصلون معه ركعة ، ثم ينصرف الإمام وقد صلى ركعتين ، فيقوم كل واحد من الطائفتين فيصلون لأنفسهم ركعة بعد ان ينصرف الإمام ، فيكون كل واحد من الطائفتين قد صلى ركعتين . فإن كان خوف هو أشد من ذلك صلوا رجالا قياما على أقدامهم او ركبانا مستقبلي القبلة او غير مستقبليها " .

قال مالك : قال نافع : لا أرى عبد الله بن عمر ذكر ذلك إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

( الصحيح8/199 ح4553-ك التفسير ، ب سورة البقرة ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قال : { فإن خفتم فرجالا أو ركبانا } ، أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في القتال على الخيل فإذا وقع الخوف فليصل الرجل على كل جهة قائما او راكبا ، أو كما قدر على أن يومئ برأسه او يتكلم بلسانه .