الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَإِنۡ خِفۡتُمۡ فَرِجَالًا أَوۡ رُكۡبَانٗاۖ فَإِذَآ أَمِنتُمۡ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ} (239)

قوله : ( فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً اَوْ رُكْبَاناً ) [ 237 ] .

نصبهما( {[7877]} ) على الحال . والمعنى : فصلوا في هذه الحال( {[7878]} ) . والرجال( {[7879]} ) جمع راجل( {[7880]} ) ، والمعنى : " فرجالاً " أي مشاة على أرجلكم( {[7881]} ) " أو ركباناً " وهو جمع راكب . وذلك في الخوف من العدو ، وقال( {[7882]} ) : يصلي كيف قدر ماش وراكب .

فمعناه : وإن خفتم من العدو أن تصلوا قياماً في الأرض فصلوا ماشين وركباناً ، أ وكيف قدرتم إيماء وغير إيماء ، وذلك على قدر شدة الخوف والمسايفة( {[7883]} ) .

قوله : ( فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ ) .

أي إذا أمنتم من عدوكم فاشكروا الله كما خفف عنكم وعلمكم ما لم تعلموا من أحكامه .

وقال( {[7884]} ) ابن( {[7885]} ) زيد : " معناه إذا( {[7886]} ) أمنتم من العدو( {[7887]} ) فصلوا كما افترض عليكم( {[7888]} ) .

تم الجزء الخامس( {[7889]} ) .


[7877]:- في ع3: نصبها.
[7878]:- انظر هذا التوجيه في: إعراب القرآن 1/273-274، والإملاء 1/100.
[7879]:- سقط من ق.
[7880]:- سقط حرف الواو من ع2، ق.
[7881]:- في ع3: أرجلهم.
[7882]:- سقط لفظ "قال" من ق، ع3.
[7883]:- انظر: هذا المعنى في: جامع البيان 5/237، وتفسير القرطبي 3/223.
[7884]:- سقط حرف الواو من ع2، ع3.
[7885]:- في ح: أبو، وهو تحريف.
[7886]:- في ع2: إذ.
[7887]:- في ع1، ع2: العد. وهو تحريف.
[7888]:- انظر: جامع البيان 5/238.
[7889]:- سقط من ع2، ع3.