قوله : { فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا } الخوف هو : الفزع ، والرجال : جمع رَجِل ، أو راجل ، من قولهم رجل الإنسان يرجل راجلاً : إذا عدم المركوب ، ومشى على قدميه ، فهو رجل ، وراجل . يقول أهل الحجاز : مشى فلان إلى بيت الله حافياً رجلاً ، حكاه ابن جرير الطبري ، وغيره . لما ذكر الله سبحانه الأمر بالمحافظة على الصلوات ، ذكر حالة الخوف أنهم يضيعون فيها ما يمكنهم ، ويدخل تحت طوقهم من المحافظة على الصلاة بفعلها حال الترجل ، وحال الركوب ، وأبان لهم أن هذه العبادة لازمة في كل الأحوال بحسب الإمكان . وقد اختلف أهل العلم في حدّ الخوف المبيح لذلك ، والبحث مستوفي في كتب الفروع . قوله : { فَإِذَا أَمِنتُمْ } أي : إذا زال خوفكم ، فارجعوا إلى ما أمرتم به من إتمام الصلاة مستقبلين القبلة ، قائمين بجميع شروطها ، وأركانها ، وهو قوله : { فاذكروا الله كَمَا عَلَّمَكُم } وقيل : معنى الآية : خرجتم من دار السفر إلى دار الإقامة ، وهو خلاف معنى الآية . وقوله : { كَمَا عَلَّمَكُم } أي : مثل ما علمكم من الشرائع : { ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ } والكاف صفة لمصدر محذوف أي : ذكراً كائناً كتعليمه إياكم ، أو مثل تعليمه إياكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.