{ فإن خفتم } من عدوّ أو سبع أو سيل أو نحو ذلك { فرجالاً } جمع راجل أي : مشاة صلوا { أو ركباناً } جمع راكب أي : كيف أمكن مستقبلي القبلة ، وغير مستقبليها ويومئ بالركوع والسجود ، ويجعل السجود أخفض من الركوع . والصلاة في حال الخوف على أقسام وهذه صلاة شدّة الخوف وسيأتي بقية الأقسام إن شاء الله تعالى في سورة النساء . ولا ينتقص عدد الركعات بالخوف عند أكثر أهل العلم .
وروى مجاهد عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهم قال : ( فرض الله الصلاة على لسان نبيكم في الحضر أربعاً وفي السفر ركعتين ) وفي الخوف ركعة ، وفي الآية دليل على وجوب الصلاة حال المقاتلة ، وإليه ذهب الشافعيّ رضي الله تعالى عنه ، وقال أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه : لا يصلي حال المشي والمقاتلة ما لم يمكن الوقوف ، وقال سعيد بن جبير رضي الله تعالى عنه : إذا كنت في القتال وضرب الناس بعضهم بعضاً فقل : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر واذكر الله فتلك صلاتك { فإذا أمنتم } من الخوف { فاذكروا الله } أي : صلوا الصلوات الخمس تامّة بحقوقها { كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون } قبل تعليمه من فرائضها وحقوقها ، والكاف بمعنى مثل وما موصولة أو مصدرية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.