التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{فَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ضُرّٞ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلۡنَٰهُ نِعۡمَةٗ مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمِۭۚ بَلۡ هِيَ فِتۡنَةٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (49)

{ قال إنما أوتيته على علم } يحتمل وجهين :

أحدهما : وهو الأظهر : أن يريد على علم مني بالمكاسب والمنافع .

والآخر : على علم الله باستحقاقي لذلك وإنما هنا تحتمل وجهين :

أحدهما : وهو الأظهر : أن تكون ما كافة وعلى علم في موضع الحال .

والآخر : أن تكون ما اسم إن وعلى علم خبرها وإنما قال { أوتيته } بالضمير المذكر وهو عائد على النعمة للحمل على المعنى .

{ بل هي فتنة } رد على الذي قال : إنما أوتيته على علم .