ثم قال : { فإذا مس الإنسان ضر دعانا } أي : إذا أصابه بؤس وشدة دعا الله مستغيثا به ، فإذا خوّله نعمة منه وفرج عنه { قال إنما أوتيته على علم } أي : قال{[59045]} : إنما الرخاء والسعة في المعيشة والصحة في البدن على علم من الله بأني له أهل ومستحق لشرفي ، ورضاه بعملي .
وقيل : المعنى : أوتيته{[59046]} على علم عندي بالتجارة والطلب{[59047]} وغير ذلك .
وقيل : المعنى : أوتيته{[59048]} على علم عندي ، أي : إذا أوتيت{[59049]} هذا في الدنيا إن لي عند الله منزلة{[59050]} . فرد الله تعالى عليه ذلك فقال تعالى : { أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة }{[59051]} وقد مضى ذكر هذا في ( القصص ) .
وقوله : { بل هي فتنة }{[59052]} معناه : بل أعطينا{[59053]} إياهم تلك النعمة ابتلاء ابتليناهم بها واختبارا{[59054]} .
{ ولكن أكثرهم لا يعلمون } أي : لا يعلمون أنه ابتلاء واختبار لسوء رأيهم وجهلهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.