بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ضُرّٞ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلۡنَٰهُ نِعۡمَةٗ مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمِۭۚ بَلۡ هِيَ فِتۡنَةٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (49)

{ فَإِذَا مَسَّ الإنسان ضُرٌّ دَعَانَا } يعني : أصاب الكافر شدة ، وبلاء ، وهو أبو جهل . ويقال : جميع الكفار { دعانا } أي : أخلص في الدعاء { ثُمَّ إِذَا خولناه } أي : بدلنا ، وأعطيناه مكانها عافية ، { نِعْمَةً مّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ على عِلْمٍ بَلْ هِي فِتْنَةٌ } أي : على علم عندي . يعني : أعطاني ذلك ، لأنه علم أني أهل لذلك . ويقال : معناه على علم عندي بالدواء .

{ بَلْ هِي فِتْنَةٌ } أي : بلية ، وعطية ، يبتلى بها العبد ليشكر ، أو ليكفر ، { ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أن إعطائي ذلك بلية ، وفتنة .