المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{فَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ضُرّٞ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلۡنَٰهُ نِعۡمَةٗ مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمِۭۚ بَلۡ هِيَ فِتۡنَةٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (49)

تفسير الألفاظ :

{ خولناه } أي أعطيناه .

تفسير المعاني :

فإذا مس الإنسان ضر دعا من كان بالأمس يشمئز من ذكره موصوفا بصفته الخاصة من التفرد بالوجود ، وهو الله سبحانه وتعالى ، ثم إذا منحه نعمة من عنده شمخ بأنفه ، وترفع على الناس بكبريائه ، وزعم أنه أوتي تلك النعمة بعلم خاص عنده بوجوه كسبها ، أو ادعى أنه أعطيها لاستحقاقه إياها ، وغفل عن أنها امتحان من الله له ليرى أيشكر أم يكفر ، ولمن أكثرهم لا يعلمون .