محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ضُرّٞ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلۡنَٰهُ نِعۡمَةٗ مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمِۭۚ بَلۡ هِيَ فِتۡنَةٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (49)

{ فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ } أي مني بوجوه الكسب والتحصيل { بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ } أي ابتلاء له ، أيشكر تلك النعمة ، فيصرفها فيما خلقت له ، فيسعد . أو يكفرها فيشقى { وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } أي كما قال قارون {[6380]} { إنما أوتيته على علم عندي } { فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ } أي فما دفع عنهم ما كسبوه بذلك العلم من متاع الدنيا .


[6380]:[28/القصص/ 78].