{ فإذا مس الإنسان } ، أي : جنسه باعتبار الغالب ، { ضرّ دعانا } ، عطف على قوله : { وإذا ذكر الله وحده } بالفاء ليدل على التسبب ، والدلالة على تعكيس الكافر الأمر ، وجعله ما هو أبعد الأشياء عن الالتجاء وسيلة إليه ، كأنه قال : هم مشمئزون عند ذكر الله تعالى وحده ، ومستبشرون بذكر آلهتهم ، فإذا مس أحدهم مصيبة دعا من اشمئز من ذكره ، وترك من استبشر به ، وما بين المعطوفين أعني ، قوله : { قل اللهم } إلى قوله تعالى : { يستهزئون }اعتراض مؤكد لإنكار ذلك عليهم ، ( ثم إذا خوّلناه } : أعطيناه ، { نعمة منا } : تفضلا ، { قال إنما أوتيته } ، أي : شيئا من النعمة ، { على علم } ، أي : على علم مني بأني سأعطيه لاستحقاقي ، أو على علم من الله تعالى باستحقاقي ، ولولا أني عند الله حقيق ما خولني هذا ، فهو حال من أحد معمولي أوتيته ، أو خبر ، إن جعلت ما موصولة لا كافة ، أو معناه أوتيته على خير وفضل عندي ، كقولك : أنعمت عليك على كمالك أي : هو السبب ، { بل هي{[4324]}فتنة } : اختبار ، أيشكر ، أو يكفر ؟ { ولكن أكثرهم لا يعلمون } ، أنها امتحان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.