التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{مَّا يَفۡعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمۡ إِن شَكَرۡتُمۡ وَءَامَنتُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمٗا} (147)

{ ما يفعل الله بعذابكم } المعنى أي حاجة ومنفعة لله بعذابكم وهو الغني عنكم ، وقدم الشكر على الإيمان ، لأن العبد ينظر إلى النعم فيشكر عليها ثم يؤمن بالمنعم فكان الشكر سببا للإيمان : متقدم عليه ، ويحتمل أن يكون الشكر يتضمن الإيمان ، ثم ذكر الإيمان بعده توكيدا واهتماما به ، والشاكر اسم الله ذكر في اللغات .