قوله تعالى : { مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ } : في " ما " وجهان ، أحدهما : أنها استفهامية فتكون في محل نصب ب " يفعل " وإنما قُدِّم لكونه له صدر الكلام . والباءُ على هذا سببيةٌ متعلقةٌ ب " يفعل " ، والاستفهام هنا معناه النفي ، والمعنى : أنّ الله لا يفعل بعذابكم شيئاً ؛ لأنه لا يجلب لنفسِه بعذابِكم نفعاً ولا يدفع عنها به ضراً ، فأيُّ حاجة له في عذابكم ؟ والثاني : أن " ما " نافية كأنه قيل : لا يعذبكم الله ، وعلى هذا فالباء زائدة ولا تتعلق بشيء . وعندي أن هذين الوجهين في المعنى شيءٌ واحدٌ ، فينبغي أن تكون سببية في الموضعين أو زائدة فيهما ، لأن الاستفهام بمعنى النفي فلا فرق ، واالمصدر هنا مضاف لمفعوله وقوله : { إِن شَكَرْتُمْ } جوابه محذوف لدلالةِ ما قبله عليه أي : إنْ شكرتم وآمنتم فما يفعلُ بعذابكم ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.