بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{مَّا يَفۡعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمۡ إِن شَكَرۡتُمۡ وَءَامَنتُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمٗا} (147)

قوله تعالى : { مَّا يَفْعَلُ الله بِعَذَابِكُمْ } أي ما يصنع الله بعذابكم { إِن شَكَرْتُمْ } يعني إن آمنتم بالله تعالى ووحدتموه ، ويقال : معناه ما حاجة الله إلى تعذيبكم لو كنتم موحدين شاكرين له { وَآمَنتُمْ } به وصدقتم رسله . ثم قال تعالى : { وَكَانَ الله شاكرا عَلِيماً } أي { شاكرا } للقليل من أعمالكم ، { عليما } بأعمالكم وثوابكم . ويقال : { شاكرا }ً يقبل اليسير ويعطي الجزيل ، { عليما }ً بما في صدوركم . ويقال : بمن شكر وآمن فلا يعذب شاكراً ولا مؤمناً .