وقوله : ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما ) ذلك استفهام يتضمن تقريرا . ذلك أن الله سبحانه ليست له حاجة في تعذيب الناس إلا مجازاة العصاة منهم ، وهم إذا ما كفروا فإن ذلك لا ينقص من ملكوت الله شيئا ، وهو سبحانه لا يعبأ بالخلق من حيث إيمانهم أو إشراكهم وجحودهم . وعلى هذا فما الذي ينال الله من تعذيبه للعباد ؟ إنه لا يناله من ذلك شيء ، والناس إن آمنوا أو لجوا في الكفر فكل ذلك عنده سواء . قال صاحب الكشاف في تأويل : ( ما يفعل الله بعذابكم . . ) أي شيء يفعل الله سبحانه بسبب تعذيبكم أيتشفى به من الغيظ ، أم يدرك به الثأر ، أم يستجلب نفعا ؟ أو يستدفع به ضررا كما هو شأن الملوك وهو الغني المطلق المتعالي عن أمثال ذلك ؟ وإنما هو أمر أوجبته الحكمة أن يعاقب المسيء{[848]} . والله جلّت قدرته يشكر عباده على طاعته فيثيبهم عليها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.