التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ ءَامِنُواْ بِمَا نَزَّلۡنَا مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبۡلِ أَن نَّطۡمِسَ وُجُوهٗا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰٓ أَدۡبَارِهَآ أَوۡ نَلۡعَنَهُمۡ كَمَا لَعَنَّآ أَصۡحَٰبَ ٱلسَّبۡتِۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ مَفۡعُولًا} (47)

{ مصدقا } ذكر في البقرة .

{ أن نطمس وجوها } قال ابن عباس طمسها : أن تزال العيون منها ، وترد في القفا ، فيكون ذلك ردا على الدبر ، وقيل : طمسها محو تخطيط صورها من أنف أو عين أو حاجب حتى تصير كالأدبار في خلوها عن الحواس .

{ أو نلعنهم } أي : نمسخهم كما مسخ أصحاب السبت ، وقد ذكر في البقرة ، أو يكون من اللعن المعروف ، والضمير يعود على الوجوه ، والمراد أصحابها ، أو على الذين أوتوا الكتاب على الالتفات .