فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ ءَامِنُواْ بِمَا نَزَّلۡنَا مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبۡلِ أَن نَّطۡمِسَ وُجُوهٗا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰٓ أَدۡبَارِهَآ أَوۡ نَلۡعَنَهُمۡ كَمَا لَعَنَّآ أَصۡحَٰبَ ٱلسَّبۡتِۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ مَفۡعُولًا} (47)

{ يأيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا }

نداء للكتابيين أن يصدقوا ويستيقنوا بالقرآن الذي جاء مصدقا لما سبقه من الكتب المنزلة ومهيمنا عليه ، وتحذير لهم إن أقاموا على التكذيب أن يجعلهم الله نكالا ، ويعجل لهم عقوبة في الدنيا كالتي حلت بأسلافهم ممن مسخوا قردة وخنازير ، والله يفعل ما يشاء ، لا يعجزه شيء أراده ؛ عن ابن عباس : يقول : أن نجعل وجوههم من قبل أقفيتهم فيمشون القهقرى ، ونجعل لأحدهم عينين في قفاه .