قوله تعالى : { يا أيها الذين أُوتُواْ الكتاب ءَامِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ . . . } [ النساء :47 ] .
هذا خطابٌ لليهودِ والنصارى ، { وَلِمَا مَعَكُمْ } معناه : مِنْ شَرْعٍ ومِلَّةٍ ، لا لما معهم من مُبَدَّلٍ ومُغَيَّرٍ ، والطامس : الداثر المغيَّر الإعلامِ ، قالتْ طائفة : طَمْسُ الوجوهِ هنا هو خُلُوُّ الحَوَاسِّ منها ، وزوالُ الخِلْقَةِ ، وقال ابنُ عَبَّاس وغيره : طَمْسُ الوجُوه : أنْ تُزَالَ العينَانِ خاصَّة منها ، وتُرَدّ العينان في القفا ، فيكون ذلك رَدًّا على الأدْبَارِ ، ويَمْشِي القهقرى ، وقال مالكٌ ( رحمه اللَّه ) : كان أول إسلام كَعْبِ الأَحْبَارِ ، أنَّه مَرَّ برَجُلٍ من الليل ، وهو يقرأُ هذه الآية : { يا أيها الذين أُوتُواْ الكتاب ءَامِنُواْ . . . } الآية ، فوضَعَ كَفَّيْهِ على وَجْهه ، وَرَجَعَ القهقرى إلى بيته ، فأسْلَمَ مكَانَهُ ، وقال : «واللَّهِ ، لَقَدْ خِفْتُ أَلاَّ أَبْلُغَ بَيْتِي ، حتى يُطْمَسَ وجهي » ، وأصْحَابُ السَّبْتِ : هم الذين اعتدوا في السَّبْت في الصَّيْد ، حَسْبَمَا تقدَّم ، قال قتادةُ ، وغيره : وأمر اللَّه في هذه الآية واحدُ الأمور ، دالٌّ على جِنْسها لا واحدُ الأوامر ، فهي عبارةٌ عن المخْلُوقَاتِ كالعَذَابِ ، واللَّعْنَة ، هنا ، أو ما اقتضاه كُلُّ موضِعٍ ممَّا يختصُّ به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.