التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{سَابِقُوٓاْ إِلَىٰ مَغۡفِرَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا كَعَرۡضِ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ أُعِدَّتۡ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۚ ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (21)

{ سابقوا إلى مغفرة من ربكم } أي : سابقوا إلى الأعمال التي تستحقون بها المغفرة ، فقيل : المعنى كونوا في أول صف من القتال ، وقيل : احضروا تكبيرة الإحرام مع الإمام ، وقيل : كونوا أول داخل إلى المسجد ، وأول خارج منه وهذه أمثلة ، والمعنى العام المسابقة إلى جميع الأعمال الصالحات وقد استدل بها قوم على أن الصلاة في أول الوقت أفضل .

{ وجنة عرضها كعرض السماء والأرض } السماء هنا يراد به جنس السموات بدليل قوله في آل عمران ، وقد ذكرنا هناك معنى عرضها .