ثم قال عز وجل : { سَابِقُواْ إلى مَغْفِرَةٍ مّن رَّبّكُمْ } يعني : سارعوا بالأعمال الصالحة . ويقال : بادروا بالتوبة . وقال مكحول : سابقوا إلى تكبيرة الافتتاح { وَجَنَّةٍ } يعني : إلى جنة { عَرْضُهَا كَعَرْضِ السماء والأرض } يعني : لو ألصقت بعضها على بعض . يعني : سبع سموات ، وسبع أرضين ، ومدت مد الأديم ، لكان عرض الجنة أوسع من ذلك ؛ وإنما بين عرضها ، ولم يبين طولها . ويقال : لو جعلت السماوات والأرض لكانت الجنة بعد ذلك . هذا مثل يعني : إنها أوسع شيء رأيتموه { أُعدّت للذين آمنوا بالله ورُسله } يعني : خلقت ، وهيئت للذين صدقوا بوحدانية الله تعالى ، وصدقوا برسله ، { ذلك فَضْلُ الله } يعني : ذلك الثواب فضل الله على العباد { يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء } يعني : يعطيه من يشاء من عباده ، وهم المؤمنون ، { والله ذُو الفضل العظيم } يعني : ذو العطاء العظيم ، وذو المَنّ الجسيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.