ثم قال : { سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض } [ 20 ] .
أي : سابقوا أيها الناس وسارعوا إلى الأعمال الصالحة التي توجب [ لكم ]{[67322]} دخول الجنة سعتها كسعة السماوات [ والأرض خالدين فيها أعدت للذين آمنوا بالله ورسله .
وقيل عرضها الذي هو خلاف الطول مثل عرض السماوات ]{[67323]} والأرضين إذا وصل كل سماء بسماء وكل أرض وأرض ، فإن قيل فأين السماوات والأرضون
إذا ، فالجواب{[67324]} أن الليل إذا أقبل ذهب النهار في علم الله ، وإذا أقبل النهار ذهب الليل في علم الله .
قال مكحول{[67325]} في قوله : { سابقوا إلى مغفرة من ربكم } الآية ، هو المسارعة إلى التكبيرة الأولى من الصلاة{[67326]} .
ثم قال : { ذلك فضل الله يوتيه من يشاء } .
أي : هذه الجنة التي تقدمت صفتها فضل من الله تفضل به على المؤمنين ، والله يؤتي فضله من يشاء من خلقه ، وهو ذو الفضل [ العظيم ]{[67327]} عليهم بما وفقهم له من الإيمان به والعمل الصالح وبسط لهم من الرزق ، وعرفهم موضع الشكر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.