التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلَنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَنزَلۡنَا ٱلۡحَدِيدَ فِيهِ بَأۡسٞ شَدِيدٞ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥ وَرُسُلَهُۥ بِٱلۡغَيۡبِۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞ} (25)

{ وأنزلنا معهم الكتاب والميزان } الكتاب هنا جنس الكتب والميزان العدل وقيل : الميزان الذي يوزن به وروي : أن جبريل نزل بالميزان ودفعه إلى نوح وقال له : مر قومك يزنوا به .

{ وأنزلنا الحديد } خبر عن خلقه وإيجاده بالإنزال وقيل : بل أنزله حقيقة لأن آدم نزل من الجنة ومعه المطرقة والإبرة .

{ فيه بأس شديد } يعني : أنه يعمل منه سلاح للقتال ولذلك قال : { وليعلم الله من ينصره } ورسله والمنافع للناس سكك الحرث والمسامير وغير ذلك .