التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٞ وَرِثُواْ ٱلۡكِتَٰبَ يَأۡخُذُونَ عَرَضَ هَٰذَا ٱلۡأَدۡنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغۡفَرُ لَنَا وَإِن يَأۡتِهِمۡ عَرَضٞ مِّثۡلُهُۥ يَأۡخُذُوهُۚ أَلَمۡ يُؤۡخَذۡ عَلَيۡهِم مِّيثَٰقُ ٱلۡكِتَٰبِ أَن لَّا يَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِۗ وَٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (169)

{ فخلف من بعدهم خلف } أي : حدث بعدهم قوم سوء ، والخلف بسكون اللام ذم وبفتحها مدح ، والمراد من حدث من اليهود بعد المذكورين وقيل : المراد النصارى .

{ يأخذون عرض هذا الأدنى } أي : عرض الدنيا .

{ ويقولون سيغفر لنا } ذلك اغترار منهم وكذب .

{ وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه } الواو للحال يرجون المغفرة وهم يعودون إلى مثل فعلهم .

{ ميثاق الكتاب ألا يقولوا على الله إلا الحق } إشارة إلى كذبهم في قولهم سيغفر لنا وإعراب ألا يقولوا عطف بيان على ميثاق الكتاب أو تفسير له أو تكون أن حرف عبارة وتفسير .