التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٞ وَرِثُواْ ٱلۡكِتَٰبَ يَأۡخُذُونَ عَرَضَ هَٰذَا ٱلۡأَدۡنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغۡفَرُ لَنَا وَإِن يَأۡتِهِمۡ عَرَضٞ مِّثۡلُهُۥ يَأۡخُذُوهُۚ أَلَمۡ يُؤۡخَذۡ عَلَيۡهِم مِّيثَٰقُ ٱلۡكِتَٰبِ أَن لَّا يَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِۗ وَٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (169)

قوله تعالى : { فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب }

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله : { فخلف من بعدهم خلف } ، قال : النصارى .

قوله تعالى { يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا }

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد : { يأخذون عرض هذا الأدنى } ، قال : ما أشرف لهم من شيء في اليوم من الدنيا حلال أو حرام يشتهونه أخذوه ، ويبتغون المغفرة ، فإن يجدوا الغد مثله يأخذوه .

قوله تعالى : { وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه }

قال الطبري : حدثنا ابن بشار قال ، حدثنا عبد الرحمن قال : حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن سعيد بن جبير : { وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه } ، قال : من الذنوب .

وسنده صحيح .

قوله تعالى { ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق }

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى : { ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق } الآية . هذا الميثاق المذكور يبينه قوله تعالى { وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون } .