لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{قُلۡ كُلّٞ يَعۡمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِۦ فَرَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَنۡ هُوَ أَهۡدَىٰ سَبِيلٗا} (84)

قوله عز وجل { قل كل } أي كل أحد { يعمل على شاكلته } قال ابن عباس : على ناحيته . وقيل : الشاكلة الطريقة أي على طريقته التي جبل عليها ، وفيه وجه آخر وهو أن كل إنسان يعمل على حسب جوهر نفسه ، فإن كانت نفسه شريفة طاهرة ، صدرت عنه أفعال جميلة وأخلاق زكية طاهرة وإن كانت نفسه كدرة خبيثة صدرت عنه أفعال خبيثة فاسدة رديئة { فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً } أي أوضح طريقاً وأحسن مذهباً واتباعاً للحق .