قوله تعالى : { عَلَى شَاكِلَتِهِ } : متعلِّقٌ ب " يَعْمل " . والشَّاكِلَةُ : أحسنُ ما قيل فيها ما قاله الزمخشريُّ : أنها مذهبه الذي يُِشاكل حالَه في الهدى والضلالة مِنْ قولهم : " طريقٌ ذو شواكل " وهي الطرقُ التي تَشَعَّبَتْ منه ، والدليلُ عليه قولُه { فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً } . وقيل : على دينه . وقيل : خُلُقه . وقال ابن عباس : " جانبه " . وقال الفراء : " هي الطريقةُ والمذهب الذي جُبِلَ عليه " .
وهو من " الشَّكْلِ " وهو المِثْل ، يقال : لستَ على شَكْلي ولا شاكلتي . وأمَّا " الشَّكْلُ " بالكسر فهو الهيئة . يقال : جاريةٌ حسنةُ الشَّكْل . وقال امرؤ القيس :
حَيِّ الحُمولَ بجانب العَزْلِ *** إذ لا يُلائم شَكلُها شَكْلي
قوله : " أَهْدى " يجوز أن يكونَ مِنْ " اهْتَدى " ، على حذفِ الزوائد ، وأن يكونَ مِنْ " هَدَى " المتعدِّي . وأن يكونَ مِنْ " هدى " القاصر بمعنى اهتدى . و " سبيلاً " تمييز .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.