الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{قُلۡ كُلّٞ يَعۡمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِۦ فَرَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَنۡ هُوَ أَهۡدَىٰ سَبِيلٗا} (84)

{ قُلْ } يا محمّد { كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ } .

قال ابن عبّاس : على ناحيته . مجاهد : عى حدته .

الحسن وقتادة : على نيته . ابن زيد : على دينه .

مقاتل : على [ جدلته ] . الفراء : على طريقته التي جبل عليها .

أبو عبيدة والقتيبي : على خليقته وطبيعته .

وهو من الشكل ، يقال : لست على شكلي وشاكلتي ، وقيل : على سبيله الذي إختاره لنفسه ، وقيل : على اشتباهه من حولهم ، أشكل عليّ الأمر أي إشتبه ، وكل هذه الأقاويل متقاربة .

يقول العرب : طريق ذو شواكل إذا ينشعب الطرق [ منه ] ، ومجاز الآية : كل يعمل ما يشبهه ، كما قيل في المثل السائر : كل إمرىء يشبه فعله ما فعل المروء فهو أهله . { فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً } .