الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ كُلّٞ يَعۡمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِۦ فَرَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَنۡ هُوَ أَهۡدَىٰ سَبِيلٗا} (84)

ثم قال : { قل كل يعمل على شاكلته } [ 84 ] .

أي : قل للناس يا محمد ، كلكم يعمل{[41752]} على طريقته ومذهبه{[41753]} . وقال ابن عباس : على ناحيته{[41754]} . وقال مجاهد : على حدته{[41755]} . وقال [ ابن{[41756]} ] زيد : على دينه{[41757]} .

ثم قال : { فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا } [ 84 ] .

أي : أهدى طريقا إلى الحق من غيره{[41758]} .

وقيل : معنى الآية كل يعمل على ما هو أشكل عنده وأولى بالصواب . فربكم أعلم بمن هو أهدى طريقا إلى الصواب من غيره{[41759]}

وقيل : يعمل على شاكلته أي على النحو الذي جرت به عادته وطبعه{[41760]} .


[41752]:ق: "يعلم".
[41753]:انظر: جامع البيان 15/154، ومعاني الزجاج 3/257.
[41754]:انظر قوله: في معاني الفراء 2/130، وجامع البيان 15/154، والجامع 10/208 وحكاه عن الضحاك، والدر 5/330.
[41755]:انظر قوله: في تفسير مجاهد 441، وجامع البيان 15/154 والجامع 10/208.
[41756]:ساقط من ق.
[41757]:انظر قوله: في جامع البيان 15/154، والجامع 10/208.
[41758]:وهو قول ابن جرير، انظر: جامع البيان 15/154.
[41759]:انظر هذا القول: في إعراب النحاس 3/438، وفيه أنه "من أحسن ما قيل فيها".
[41760]:انظر هذا القول: في الجامع 10/208.