إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{قُلۡ كُلّٞ يَعۡمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِۦ فَرَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَنۡ هُوَ أَهۡدَىٰ سَبِيلٗا} (84)

{ قُلْ كُلٌّ } أي كلُّ أحدٍ منكم وممن هو على خلافكم { يَعْمَلُ } عمله { على شَاكِلَتِهِ } طريقتِه التي تشاكل حالَه في الهدى والضلالة أو جوهرِ روحِه وأحوالِه التابعة لمزاج بدنِه { فَرَبُّكُمْ } الذي برأكم على هذه الطبائِع المتخالفة { أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أهدى سَبِيلاً } أي أسدُّ طريقاً وأبينُ مِنهاجاً وقد فُسِّرت الشاكلةُ بالطبيعة والعادةِ والدين .