وقوله تعالى : { وحنانا من لدنا } قال ابن عباس معناه : ( ورحمة من عندنا ) ، وهو قول عكرمة{[43929]} وقتادة والضحاك{[43930]} .
وقيل معناه : ورحمة من عندنا لزكريا ، آتيناه الحكم وفعلنا به ما فعلنا ، روي{[43931]} ذلك عن قتادة{[43932]} .
وقال مجاهد : ( معناه ، وتعطفا من عندنا عليه فعلنا ذلك ){[43933]} .
وقال ابن زيد : ( معناه ، ومحبة له من عندنا ) ، روي ذلك أيضا عن عكرمة{[43934]} .
وعن عطاء{[43935]} أن معناه : ( وتعظيما من عندنا له ){[43936]} .
وقيل{[43937]} معناه آتيناه رحمة بالعباد وتحننا عليهم ليُخلصهم من الكفر إلى الإيمان .
وعن ابن عباس أنه قال : لا أدري ما الحنان{[43938]} .
وقال عكرمة أيضا مرة{[43939]} .
وقول العرب ( حنانيك ) لغة في حنان ، وليس بتثنية . وأصل الحنان من قولهم : حن إلى كذا ، إذا ارتاح إليه . ويحن{[43940]} على فلان ، إذا تعطف عليه . والحنان مصدر من حننت أحن{[43941]} حنينا{[43942]} وحنانا ، ومنه قيل لزوج الرجل حنته لتحننها عليه وتعطفها .
وقوله : { وزكاة } قال قتادة : ( العمل الصالح ){[43943]} .
وقوله : { وكان تقيا } أي خائفا مؤديا فرائضه .
قال{[43944]} ابن عباس : ( طهر فلم يعمل{[43945]} بذنب ، فهو الزكاة ){[43946]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.