السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَحَنَانٗا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَوٰةٗۖ وَكَانَ تَقِيّٗا} (13)

الصفة الثانية قوله تعالى : { وحناناً } أي : وآتيناه رحمة وهيبة ووقاراً ورقة قلب ورزقاً وبركة { من لدنّا } أي : من عندنا بلا واسطة تعليم ولا تجربة . الصفة الثالثة قوله تعالى : { وزكاة } أي : وآتيناه طهارة في دينه ، قال ابن عباس : يعني بالزكاة الطاعة والإخلاص ، وقال قتادة : هي العمل الصالح ، وقال الكلبي : يعني صدقة تصدّق اللّه بها على أبويه . الصفة الرابعة قوله تعالى : { وكان } أي : جبلة وطبعاً { تقياً } أي : مخلصاً مطيعاً ، روي أنه لم يعمل خطيئة ولم يهمّ بها .