{ وَحَنَاناً } : يجوز أَنْ يكونَ مفعولاً به نَسَقاً على " الحُكْمَ " ، أي : وآتيناهُ تَحَنُّناً . والحنانُ : الرحمةُ واللِّيْن ، وأنشد أبو / عبيدة :
تحنَّنْ عليَّ هداك المليكُ *** فإنَّ لكلِّ مقامٍ مَقالا
قال : " وأكثر استعمالِه مثنَّى كقولِهم : حَنَانَيْكَ ، وقولِه :
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** حَنَانَيْكَ بعضُ الشرِّ أهونُ مِنْ بعضِ
وجوَّز فيه أبو البقاء أَنْ يكونَ مصدراً ، كأنَّه يريد به المصدرَ الواقعَ في الدعاء نحو : سَقْياً ورَعْياً ، فنصبُه بإضمارِ فِعْلٍ كأخواتِه . ويجوز أَنْ يرتفعَ على خبر ابتداءٍ مضمرٍ نحو : { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ } [ يوسف : 18 ] و { سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ } [ الاعراف : 46 ، الرعد : 24 ، الزمر : 73 ] في أحد الوجهين : وأنشد سيبويه :
وقالَتْ حَنانٌ ما أَتَى بك هَهنا *** أذو نَسَبٍ أَمْ أنتَ بالحَيِّ عارِفُ
وقيل لله تعالى : حَنان ، كما يقال له " رَحيم " قال الزمخشري : " وذلك على سبيل الاستعارة " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.