لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَإِذَا بَلَغَ ٱلۡأَطۡفَٰلُ مِنكُمُ ٱلۡحُلُمَ فَلۡيَسۡتَـٔۡذِنُواْ كَمَا ٱسۡتَـٔۡذَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} (59)

وقوله عزّ وجلّ : { وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم } أي الاحتلام يريد الأحرار الذين بلغوا { فليستأذنوا } أي يستأذنوا في جميع الأوقات في الدخول عليكم { كما استأذن الذين من قبلكم } أي الأحرار الكبار { كذلك يبين الله لكم آياته } أي دلالته وقيل أحكامه { والله عليم } أي بأمور خلقه { حكيم } بما دبر وشرع قال سعيد بن المسيب : يستأذن الرجل على أمه فإنما أنزلت هذه الآية في ذلك ، وسئل حذيفة أيستأذن الرجل على والدته قال نعم إن لم تفعل رأيت منها ما تكره .