لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ وُقِفُواْ عَلَى ٱلنَّارِ فَقَالُواْ يَٰلَيۡتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (27)

قوله تعالى : { ولو ترى إذ وقفوا على النار } يعني في النار فوضع على موضع في : كقوله :{ على ملك سليمان } أي في ملك سليمان وقيل معناه إذ عرضوا على النار وجواب لو محذوف . والمعنى : ولو ترى الكفار الذين ينهون عنك وينأون عنك يا محمد في تلك الحالة لرأيت أمراً عجيباً وموقفاً فظيعاً { فقالوا } يعني الكفار { يا ليتنا نردّ } يعني إلى الدنيا { ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين } تمنوا أن يردوا إلى الدنيا مرة أخرى حتى يؤمنوا ولا يكذبوا بآيات ربهم .