{ وَلَوْ تَرَى إذْ وُقِفُوا عَلَى النَّار } قال الكلبي : يعني : حبسوا على النار . وقال مقاتل يعني : عرضوا على النار . وقال الضحاك : يعني : جمعوا على أبوابها . ويقال : وقفوا على متن جهنم والنار تحتهم . وروي في الخبر : أن الناس كلهم وقفوا على متن جهنم كأنها متن الأهالة ، ثم نادى مناد خذي أصحابك ، ودعي أصحابي .
ثم قال : { فَقَالُواْ يا ليتنا نُرَدُّ } إلى الدنيا ولم يذكر في الآية الجواب ، لأن في الكلام ما دل عليه فكأنه يقول : ولو ترى يا محمد كفار قريش حين وقفوا على النار ، لعجبت من ذلك فقالوا : { يا ليتنا نرد إلى الدنيا } . { وَلاَ نُكَذّبَ بآيات رَبّنَا وَنَكُونَ مِنَ المؤمنين } قرأ حمزة وابن عامر وعاصم في رواية حفص : { وَلاَ نُكَذّبَ } بالنصب { وَنَكُونَ } بالنصب وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وعاصم في رواية أبي بكر : { وَلاَ نُكَذّبَ } { وَنَكُونَ } كلاهما بالضم على معنى الخبر . ومن قرأ بالنصب فلأنه جواب التمني . وجواب التمني إذا كان بالواو والفاء يكون بالنصب . كقولك : ليتك تصير إلينا ونكرمك . وقرأ بعضهم : { وَلاَ نُكَذّبَ } بالضم و { نَّكُونَ } بالنصب في رواية هشام بن عمار عن ابن عامر . وقرأ عبد الله بن مسعود : { فَلا نُكَذّبَ } بالفاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.