لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَٱلسَّمَآءِ وَٱلطَّارِقِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية وهي سبع عشرة آية ، وإحدى وستون كلمة ، ومائتان وتسعة وثلاثون حرفا .

قوله عز وجل : { والسماء والطارق } قيل نزلت في أبي طالب وذلك أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأتحفه بخبز ولبن فبينما هو جالس يأكل إذ انحط نجم فامتلأ ماء ثم ناراً ففزع أبو طالب ، وقال : أي شيء هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " هذا نجم رمي به ، وهو آية من آيات الله " ، فعجب أبو طالب فأنزل الله والسماء والطارق يعني النجم يظهر بالليل ، وكل ما أتاك بالليل فهو طارق ، ولا يسمى ذلك بالنهار ، وسمي النجم طارقاً لأنه يطرق بالليل قالت هند :

نحن بنات طارق *** نمشي على النمارق

تريد أن أباها نجم في علوه وشرفه .