صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَٱلۡعَصۡرِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، وآياتها ثلاث .

والعصر ( 1 ) إن الإنسان لفي خسر ( 2 ) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ( 3 )

{ والعصر } أقسم الله بصلاة العصر لفضلها ؛ لأنها الصلاة الوسطى عند الجمهور . أو بوقتها ؛ " لفضيلة صلاته ، كما أقسم بالضحى ، أو بعصر النبوة ؛ لأفضليته بالنسبة لما سبقه من العصور ، أو بالزمان كله ؛ لما يقع فيه من الأقدار الدالة على عظيم القدرة الباهرة .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَٱلۡعَصۡرِ} (1)

شرح الكلمات :

{ والعصر } : أي الدهر كله .

المعنى :

قوله تعالى { والعصر } الآيات الثلاث تضمنت هذه الآيات حكما ومحكوما عليه ومحكوما به : فالحكم هو ما حكم به تعالى على الإِنسان مل الإِنسان من النقصان والخسران ، والمحكوم عليه هو الإِنسان ابن آدم ، والمحكوم به هو الخسران لمن لم يؤمن ويعمل صالحا ، والربح والنجاة من الخسران لمن آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ، فقوله تعالى { والعصر } هو قسم أقسم الله به ، والعصر هو الدهر كله ليله ونهاره ، وصبحه ومساؤه ، وجواب القسم قوله تعالى { إن الإِنسان لفي خسر } .

الهداية :

من الهداية :

1- فضيلة سورة العصر لاشتمالها على طريق النجاة في ثلاث آيات ، حتى قال الإِمام الشافعي : لو ما أنزل الله تعالى على خلقه حجة إلا هذه السورة لكفتهم .